كان هناك ثعبان صغير يعيش في الغابة الكثيفة. كان يدعى زيد وكان لونه أخضر زاهي. كان زيد وحيدًا ويشعر بالوحدة في هذا العالم الكبير. كان يتمنى أن يجد صديقًا يشاركه حياته.

في يوم من الأيام، وجد زيد كلبًا صغيرًا يائسًا يبكي في الغابة. كان الكلب يدعى ماكس وكان فقد والديه في حادث سيارة. شعر زيد بالشفقة تجاه ماكس وقرر أن يساعده.

اقترب زيد من ماكس وقال: “مرحبًا صديقي، لماذا تبكي؟” أجاب ماكس بحزن: “لقد فقدت والدي وأشعر بالوحدة والخوف”. قال زيد بلطف: “لا تقلق، سأكون صديقك وسأساعدك في كل شيء”.

بدأ زيد وماكس في قضاء الكثير من الوقت معًا. أصبحوا أصدقاء حميمين وكانوا يستمتعون باللعب والمغامرة معًا. كان زيد يعلم ماكس كيف يتسلق الأشجار ويتجاوز العقبات، بينما كان ماكس يعلم زيد كيف يكون شجاعًا ويواجه مخاوفه.

في يوم من الأيام، وجد زيد وماكس أسدًا ضخمًا يهاجمهم. كان الأسد يحاول الهجوم عليهم وتهديدهم. شعر زيد بالخوف ولكنه لم يستسلم. قرر أن يحمي ماكس بأي ثمن.

بدأ زيد في الاشتباك مع الأسد وتمكن من إبعاده عن ماكس. كان زيد يستخدم سرعته ومرونته لتجنب هجمات الأسد وكان ماكس ينبح ويشجعه. بعد معركة طويلة وشرسة، استسلم الأسد وهرب.

بعد هذه التجربة، أصبحت صداقة زيد وماكس أقوى من أي وقت مضى. كانوا يثقون ببعضهم البعض ويعرفون أنهم سيكونون دائمًا هنا لدعم بعضهم البعض. أصبح زيد وماكس أبطالًا في الغابة وتمتعوا بحياة مليئة بالمغامرات والمرح.

وهكذا، يروي هذا القصة قصة صداقة قوية بين ثعبان وكلب. فبغض النظر عن الاختلافات في الأشكال والأحجام، يمكن للصداقة أن تتشكل بين أينما وجدت الحب والتفاهم.